حوار مع عزيز محمد المرشح في القائمة الطويلة

29/01/2018

متى بدأت كتابة رواية "الحالة الحرجة للمدعو ك" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

 لا يمكنني القول بأن العمل بدأ نتيجة تخطيط أو نية مسبقة. كنت أكتب عن هذه الشخصية أو "الحالة" بشكل متقطع وعشوائي، وكان يمكن أن تنتهي إلى قصة قصيرة أو سيناريو سينمائي أو أي شيء آخر. في فترة ما من أواخر عام ٢٠١٥ بدت الرواية احتمالاً وارداً، ولأتجاوز كسلي ومزاجيتي قررت أن أنهيها وأسلمها لإحدى دور النشر قبل أن أبلغ الثلاثين. أعتقد أنها مسألة التزام أكثر من كونها مسألة إلهام. موعد الانتهاء الذي حددته ظل يدفعني للعودة للعمل حتى في فترات تشبّعي منه. 

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

كتبتها حيث أقيم في السعودية. واستغرق إنجازها منذ أواخر عام ٢٠١٥ مدة عام ونصف تقريباً، النصيب الأكبر منها كان لعملية التحرير. المسودات لم تستغرق طويلاً، لكن فترات التحرير كانت الأصعب، وكثيراً ما كانت تنتهي بالانقطاع عن العمل لأسابيع ثم العودة له بمسودات جديدة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كيف استقبلها القراء والنقاد؟

ردة الفعل الأولى بعد اكتمال الرواية كانت من دار النشر، وكانت تعني لي الكثير لأني كنت أملك تصوراً مسبقاً عن صعوبة الحصول على انتباه أحدهم. سيرتي الذاتية لم تكن مشجعة، إذ لم يسبق لي سوى نشر قصة قصيرة واحدة في مجلة ثقافية وتحت اسم مستعار. لكن الإخوة في دار التنوير استقبلوا الرواية بحماس كبير وباشروا بالعمل معي على الفور، بعد أول محاولة مني للتواصل معهم ودون معرفة مسبقة. وأشكر لهم أنهم نقلوا عدوى حماسهم إلى القراء، حيث نفدت نسخ الرواية من المعارض التي شاركتْ فيها الدار حتى قبل ترشحها للبوكر. أما عن النقاد فقد قرأت أربع أو خمس مقالات وكلها كانت إيجابية تقريباً؛ "تقريباً" لأن واحداً منها بالكاد فهمت منه شيئاً.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

لم أجزم بعد من حيث القصة. أميل إلى نوع كتابة أقل درامية في ثيماته وأقل توتراً في نبرته وأقل التزاماً بالحبك من الحالة الحرجة. لست من نوع الكتاب القادرين على تغيير جلودهم، بكلا المعنيين الإيجابي والسلبي لتغيير الجلد، لكن ربما أتحرر من الحدود التي قيدتني بها رهبة النشر لأول مرة. لا أعتقد أن عملي القادم سيكون عديم الارتباط بسابقه عموماً. إغراء المضي أبعد في شيء سبق وقد ظننت أني أنجزته هو ما يدفعني عادةً للاستمرار.