كتاب القائمة القصيرة فى معرض أبوظبي الدولي للكتاب

02/05/2019

شارك كتاب القائمة القصيرة للجائزة لعام 2019 بما فيهم الفائزة هدى بركات فى عدد من الفعاليات فى معرض أبوظبي للكتاب في اليوم التالي لإعلان الرواية الفائزة بالجائزة يوم الثلاثاء الماضي.

توجه كل من الكتاب الستة إلى معرض أبوظبي الدولى للكتاب فى يوم الافتتاح لمناقشة رواياتهم مع القراء في صالون الملتقى ومؤسسة بحر الثقافة.

في صالون الملتقى علقت كفى الزعبي رداً على إحدى القارئات بأنها حاولت أن تكتب عن أزمة الإنسان العربي عامة وليس فقط الرجل الأردني قائلة: "انطلقت من خصوصيتي الأردنية وأردت أن أصل للإنسان في العموم". ورداً على سؤال قارئة أخرى عما اذا كان النساء لا مكان لهن في بغداد وفقاً للرواية، قالت إنعام كجه جي إن الظروف لم تكن سهلة على المرأة في فترة الأربعينيات ولكن بشكل عام ازداد الوضع سوءاً في البلد بحيث أصبحت طاردة للجنسين. كما وضحت الخط الفاصل بين الحقيقة والخيال في الرواية وأفصحت عن أن شخصية "تاج الملوك" الحقيقية تركت لها مراسلاتها كما فعل ذلك حبيبها منصور. 

وتحدثت شهلا العجيلي عن اسم الرواية مع قرائها، قائلة إنها لا تحب العناوين المباشرة، فالعدو له أكثر من وجه، هناك نيكولاس الذي يهدد بحرمان البطلة من أمها، وهناك العدو الذي يسلب آباءنا بالاعتقالات السياسية. وقالت هدى عن "بريد الليل" أن عدم التواصل يكون تراجيدياً عندما يكون مع الأقرب إلينا ولذلك كانت الرسائل دائماً موجهة لأقرب الناس.

وعلق عادل عصمت على الكتابة عن الريف قائلاً أن الرواية المصرية الأولى والتي تعد نشأة الرواية العربية كانت رواية عن الريف، كما أضاف أن الوصايا مهمة بالنسبة للأحفاد حيث أن من تقاليد الأسر المصرية توريث الثروات – المادية والروحية - للأحفاد. وقال محمد المعزوز إنه من خلال رواية "بأي ذنب رحلت؟" أراد أن يقول ما لم تستطيع أن تقوله اللغة، واستطرد في حديثه عن الرواية الفلسفية أو ما يسميه البعض الرواية الدهنية التي تحاول انطلاقاً من قصة بسيطة أن تتساءل عمن نحن، وكيف نحن وعلى أي صفة نحن عليها، كما تحاول أن تبحث في معنى القضايا التي تشكل وجدان الإنسان مثل الخوف والموت والانفصال والخيانة.

وخلال المعرض شاركت هدى بركات بجلسة حوارية خاصة بالفائز بالجائزة مع ياسين عدنان عضو مجلس الأمناء. وكشفت من خلالها عن أقرب شخصيات الروايات لها - الرجل الذي يعمل في المعتقل، قائلة إنها كانت تحزن عليه كثيراً، فمثل هذه الشخصيات يطرح بالنسبة لها تساءلا كيف يمكن أن تصل الطبيعة البشرية إلى هذا الحد من القسوة؟

وشارك كل من شهلا العجيلي وعادل عصمت ومحمد المعزوز وكفى الزعبي في جلسة نقاش مؤسسة بحر الثقافة التي أدارتاها العضوتان السعد المنهالي ومها أبو حليفة حيث لاحظ القراء أن العامل المشترك في هذه الروايات الأربعة هو أن هناك ردة للماضي سواء عبر التاريخ أو الأساطير أو الذكريات. وعلق الكاتب عادل عصمت، قائلاً "إننا الآن في أزمة وعندما نكون في أزمة لابد أن نعود إلى الوراء لكي نبحث عن سبب الأزمة."