حوار مع سارة النمس المرشحة في القائمة الطويلة

08/03/2021

متى بدأت كتابة رواية "جيم" ومن أين جاءك الإلهام لها؟
بدأتُ كتابة رواية جيم عام 2013 واستغرقتُ شهرين في كتابةِ المخطوط الأوّل ثم تركتُه عدّة سنوات.. هي عادتي في الكتابة أكتبُ النص الأوّل بسرعة ولكنّ المراجعة وإعادة الكتابة تستغرقُ منّي وقتًا أطول بكثير، الكتابة الأولى سهلة وممتعة وتجربة لذيذة وساحرة فأنا أصبّ العمل على الورق كما هو في مخيلتي، كما يذهبُ النائمُ إلى أحلامه ويستسلمُ لأحداثِها دون أن يكون باستطاعتهِ أن يغيّر شيئًا فيها، وبعد الاستيقاظ من حلمِ الكتابةِ الأولى ألتقط أنفاسي وأبتعد عن النص لوقتٍ كافٍ لنسيانِ طريقةِ كتابته لأعود لاحقًا إلى اكتشافهِ بعينٍ غريبة وأكون ناقدةً جيّدة لنفسي وتبدأ المرحلة الثانية وهي الصعبة، الشاقة، المتعبة وهي عبارة عن إعادة كتابة للمخطوط الأوّل مرحلة الهدمِ وإعادة البناء. 

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟
نعم استغرقت تقريبًا خمس سنوات، كنتُ أقيمُ في وهران.. في ظروفٍ صعبة انتهيتُ من مراجعتها وأنا أم جديدة وطفلي رضيع أسرقُ منه الوقت أثناء نومه، أضعه في سريره بهدوء وأمشي على رؤوس أصابع قدميّ كي لا أوقظه باتجاه الكمبيوتر لألج عوالمي الداخلية وأنهي كتابة رواية جيم. 

كيف استقبلها القراء والنقّاد؟
بالنسبة للأصدقاءِ الكتّاب والنُقّاد تلقيتُ انطباعات جيّدة ومُشّجعة للغاية وقراءات نقدية للرواية أنا محظوظة بها لأنّها تعمّقت في النص ومنحته ما يستحقه من اهتمامٍ وفهم وتعاطي مع الشخصيات، أمّا بالنسبة للقراءِ العاديين فأنا كنتُ أعلم رواية جيم إمّا سيحبُها القارئ وإمّا سيكرهها وأتحدث عن القارئ العربي بالأخص لأنّها رواية جريئة وصادمة وهنالك من لا يتقبّل تلك الجرأة لاعتبارات معيّنة وهنالك بالمقابل قرّاء مستعدون لاكتشاف تجارب جديدة ومختلفة في الرواية المكتوبة باللغة العربية وهم منفتحون على أي موضوع مادام يرضي الذائقة وما يبحثون عنه. 

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرّواية؟
لديّ مخطوط رواية لم أفتحه منذ سنة، ألهمني بكتابته الحراك الشعبي في الجزائر فقد كان تجربة عظيمة وفارقة لنا كجزائريين، أنتظر فرصة الإلهام المناسبة للعودة إلى روايتي الجديدة والعمل عليها بجدية قبل أن أضعها بين أيدي القراء.