حوار مع جلال برجس المرشح في القائمة القصيرة

24/05/2021

أين كنت وقت الإعلان عن القائمة القصيرة؟ وماذا كان رد فعلك؟

كنت للتو قد خرجت من المستشفى بعد أن تلقيت لقاحًا ضد فيروس (كورونا)، وطلبوا مني أن أنتظر لنصف ساعة ليتأكدوا أن ما من مضاعفات صحية تطرأ عليَّ، في الحقيقة وأنا أتلقى المطعوم كنت أبتسم بسري وأتأمل تلك الصدفة في تقاطع موعد الإعلان عن القائمة القصيرة، بموعد تلقي اللقاح وكان خيرًا، فقد ابتهجت بوصول دفاتر الورّاق إلى القصيرة، وبشعوري بالأمان من الفيروس الذي خلط عناصر حياتنا وبعثرها.  

الرواية فيها الكثير من التناص مع الأعمال الأدبية الأخرى التي أثرت في شخصية الورّاق. لماذا اخترت هذه الأعمال، أم هي التي فرضت نفسها؟

لم يكن ذهابي إلى تلك الشخصيات الروائية إلا رصدًا لحركة الزمن في الممر الإنساني نحو الحياة حين وجدتُ أن تلك الحركة لم يطرأ عليها تغيير سوى القشرة، فأزمة "سعيد مهران" في (اللص والكلاب) هي ذاتها أزمة إبراهيم الورّاق، وأزمة الورّاق هي أزمة "كوازيمودو" في (أحدب نوتردام). وهنا يمكنني القول أن استدعائي لتلك الشخصيات لا يندرج في باب التناص بقدر ما يأتي في باب محاكمة اللحظة الزمنية للشخصيتين. لقد استغرق الورّاق على مدار سنين عمره في القراءة لكنه انتمى لتلك الشخصيات التي كانت تشبهه في كثير من المناحي لهذا كان يتقمصها بسهولة مَرَضية.      

استخدمت تقنية الأصوات المتعددة في الرواية مما أدى إلى رؤية أكثر من زاوية خلال القراءة. ما الذي تضيفه هذه التقنية لهذا النص؟

من أهم فوائد تقنية تعدد الأصوات هي أنها ترسخ ديمقراطية السرد، وتمنح للشخوص حريتها في التعبير والحركة وحتى يمكنني القول إنها تفيد في الذهاب إلى مصائرها بكل حرية. هنا ربما تتضافر هذه العناصر لتحيل القارئ إلى نص صادق مقنع وفيه مساحة كبرى يتسنى للقارئ خلالها أن يكتب عبر فعله القرائي روايته الخاصة.

من هم الكُتاب الذين أثروا فيك كروائي؟

أحببت كثيرًا من الأعمال الروائية لكن على الصعيد العالمي تأثرت بماركيز، وعلى الصعيد العربي تأثرت بغالب هلسا.

ما هى الكتب التي تقرأها الآن؟ وهل تأثرت قراءتك بطول البقاء في المنزل المصاحب لأزمة الكورونا؟

لقد أتاحت لي عزلة الكورونا فرصة عظيمة للقراءة التي لا بد أن تصب في خانة الكتابة، قرأت خلال تلك الفترة عددًا كبيرًا من الكتب أهمها قراءتي من جديد لـ (كتاب ألف ليلة وليلة).