حوار مع بومدين بلكبير المرشح في القائمة الطويلة

21/03/2022

متى بدأت كتابة رواية "زنقة الطليان" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

في الحقيقة فكرت قبل سنوات في كتابة رواية عن مدينة عنابة، بالضبط المدينة العتيقة (لابلاص دارم)، ومع ذلك أجلت المشروع، أين اشتغلت على كتابة رواية (خرافة الرجل القوي)، ثم رواية (ثلاث حيوات لرجل واحد) أو (زوج بغال).

بدأت حكاية تورطي مع رواية (زنقة الطليان) عام 2018؛ أين أجريت لقاء مصورا مع موقع تابع لقناة الحرة الأمريكية حول روايتي زوج بغال/ثلاث حيوات لرجل واحد أنذاك، بعد نهاية التصوير، أخذت الصحافيين في جولة إلى المدينة العتيقة، ولحظة ولوجنا مدخل أعتق زقاق هناك، يسمى زنقة الحواتة، شارع جوزيفين، زنقة الطليان .. (حمل عدة تسميات على مدار الزمن)، وهو حي شعبي متواجد بقلب مدينة عنابة. صادفنا عجوزا جالسة هناك، لما رأتنا (والصحافيين يحملون عدتهم) إبتهجت أساريرها، وقالت مرحبة: أهلا بكم في زنقة الطليان... لحظتها برقت الفكرة في ذهني مجددا، ومن يومها بدأت الاشتغال على الرواية.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

اشتغلت على رواية (زنقة الطليان) ثلاث سنوات كاملة، ظللت طوال فترة طويلة مختلطا بالناس هناك، أتردد على أزقة وأحياء وشوارع ومقاهي ومطاعم المدينة العتيقة. أقيم بمدينة عنابة.

كيف استقبلها القراء والنقّاد؟

مذ نشر الرواية وبعد حفل انطلاقها في المعرض الوطني للكتاب الذي نظم بالجزائر العاصمة نهاية شهر مارس الماضي، تم برمجة عدة جلسات توقيع للرواية، وقد لاحظت حماس القراء وانطباعاتهم الايجابية في غالب الأحيان بعد قراءة الرواية، كما دعيت على سبيل المثال لا الحصر، إلى ثلاث حفلات توقيع في مدينة واحدة (عنابة) فقط وفي شهر واحد.

 وأنا منذ نشر الرواية في تواصل مع عشرات الباحثين (طلبة وأكاديميين)، للاجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم، خصوصا وأن رواية زنقة الطليان تم اختيارها في مجموعة من الجامعات كنموذج لعدة مذكرات ورسائل تخرج (ليسانس، ماستر، دكتوراه) ابتداء من العام الجامعي2021-2022.

فضلا عن ذلك كتبت عشرات المقالات حول الرواية، واجريت معي مجموعة مهمة من الحوارات واللقاءات في صحف محلية عربية وأجنبية معروفة (كالعرب اللندنية، صحيفة الجريدة الكويتية، وموقع الجزيرة نت، ووكالة إرم للأنباء الإماراتية، والتلفزيون العربي ببيروت، وقناة الجزائر وان، وقناة لينا، ومجلة الشارقة الثقافية، وصحيفة أخبار الأدب المصرية، وغيرها).

 كما تم إبرام اتفاق ترجمة رواية زنقة الطليان للغة الأمازيغية بعد أسابيع فقط من نشرها.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

هناك مشروعان أشتغل عليهما؛ الأول كتاب في أدب اليوميات بعنوان: "عدو غير مرئي- يوميات روائي في الحجر". والثاني رواية بعنوان: "تنهيدة آن صوفي هبار".