مديح لنساء العائلة

محمود شقير

مديح لنساء العائلة

لم تسكت نساء عشيرة "العبد اللات" على سلوك رسمية التي ارتدت السروال الداخلي القصير ورافقت زوجها إلى سهرة، مثلما لم يسكتن عن نجمة التي خلعت الثوب الطويل وارتدت الفستان بعد مغادرتها رأس النبع وإقامتها في المدينة. سناء أيضا، الموظفة في بنك، لقيت نصيبها من مرّ الكلام بعد أن نزلت مياه البحر ولوحت الشمس بياض ساقيها. كل ذلك ووضحا، سادس زوجات منّان، كبير العشيرة، لا تزال تتوجس من الغسالة والتلفزيون المسكونين  بالعفاريت. هؤلاء هنّ نساء العبد اللات. من خلالهنّ، وتكريما لهنّ، يكتب محمد بن منّان تاريخ العشيرة التي هاجرت قبلا من باديتها وتستعد اليوم لهجر بداوتها. إنه عصر التحولات السياسية والاجتماعية بعد النكبة، وطفرة الحداثة، وبذور الصراع التي بدأت تنمو في فلسطين الخمسينيات.

ترشيح

القائمة القصيرة 2016