حوار مع محمد عبد النبي المرشح في القائمة الطويلة

31/01/2017

متى بدأت كتابة رواية "في غرفة العنكبوت" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

على الأرجح بدأت ألتفت لموضوع الرواية منذ نهاية 2012، لكني لم أشتغل عليه بانتظام، وابتعدت عنه أكثر من مرة، وكانت فكرتها نبتت مع قصة قصيرة عن علاقة حب عابرة بين رجلين، كتبتها ولم أشعر بأنها مكتملة أو صالحة للنشر فوضعتها جانبًا فترة، وعندما استعدتها من جديد، في 2013، شعرتُ بأنها أكبر مما هي عليه، وكلّما بحثت وراء شخصيتها الرئيسية، هاني محفوظ، كان يكشف لي المزيد عن نفسه وعن عالمه، حتّى تذكرت قضية الكوين بوت، فاكتملت الملامح العامة لموضوع الرواية أمام عيني.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

احتاجت الرواية أكثر من ثلاث سنوات من العمل والبحث والكتابة وإعادة الكتابة – طبعًا دون انقطاع تام للعمل عليها، لأسباب كثيرة – وأغلب تلك الأوقات كنتُ أعيش مع أهلي في القاهرة أو شبين القناطر مؤخرًا (إحدى قرى القليوبية)، وقد اشتغلت على الرواية أيضًا فترة شهرين ونصف في ولاية آيوا الأمريكية بعد حصول على منحة إقامة للكتاب في البرنامج الدولي للكتابة  IWP.

كيف استقبلها القراء والنقاد؟

لم أتوقع قط كل هذا القدر من الاهتمام والاحتفاء للرواية، توقعت بعض الضجيج نظرًا لموضوعها الشائك، وربما بعض الاعتراضات، لكني لم أحسب يومًا أن أتلقى رسائل أو اتصالات هاتفية من أشخاص لا أعرفهم بالمرة يخبرونني بمدى تأثير الرواية عليهم، سواء كانوا مثليين أم غيريين. وكان حظ الرواية من القراءات الصحافية والنقدية طيبًا كذلك، فقد كتب عنها كثيرٌ من نقاد وكتاب مصر والعالم العربي مثل د. شاكر عبد الحميد والأستاذ محمود الورداني وعباس بيضون ورشا الأمير وغيرهم.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

هناك أكثر من مشروع ، أغلبها في مراحله الأولى، لكن الأقرب للاكتمال والنشر مجموعة قصص تدور في عالم الفانتازيا والخرافة وتعيد صياغة بعض الحكايات الخرافية مثل سندريلا أو ذات الرداء الأحمر. أما المشروعات الروائية فلا أعرف بعد على أيها قد أستقر وأتفرغ للعمل عليه، وهذا يحتاج مني عمومًا بعض الوقت حتّى أختار في حسم.