حوار مع إسماعيل فهد إسماعيل المرشح في القائمة الطويلة

08/02/2017

متى بدأت كتابة رواية "السبيليات" ومن أين جاءك الإلهام بها؟

بدء الكتابة كان في خريف عام 1989، ثمّ حلّت إشغالات حالت دون مواصلتها، ريثما كانت الرحلة إلى العراق/ البصرة/ ومن ثمّ إلى قرية السبيليات، كان ذلك قبل عامين من الآن، لتحضرني الذكرى والحنين للمكان وناس المكان خلال زمن مُثخن بالأحداث.
عن مصدر الإلهام.. ذكرت في عتبة للرواية بعنوان للكاتب كلمة.. أنّه في خريف عام 1988 وردني اتصال هاتفي من صحفي صديق يعمل في جريدة كويتية قال ما مفاده.. بانتهاء الحرب العراقية الإيرانية في حينه تلقّت جريدته دعوة من الإعلام العراقي لتفقد آثار الحرب التي دامت ثمانية أعوام.. قال: صعدنا لطائرة مروحية حلّقت بنا لمسافة تقارب مائتي كيلومتر فوق مزارع نخيل كابية تبعث على الحسرة والألم.. لنواجه فجأة بشريط أخضر يانع. قال أنه سأل مرافقيه كيف، وردته إجابة هذه قرية السبيليات. حينها أشار إلى أن مسقط رأسي( أنا الكاتب) كما أفدت في لقاء صحفي هو قرية السبيليات نت بصرة العراق، قال: استثارني الأمر لماذا قريتك دون غيرها، تمنّى عليّ أن أكتشف السبب. لتأتي الرواية حصيلة الاستقصاء إيّاه.

 هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة وأين تكنت تُقيم عند إكمالها؟

الكتابة والمراجعة وسماع آراء عدد محدود من الأصدقاء قبل مباشرة النشر.. هذا كلّه أخذ مني ما يقارب السنة.
كُتبت في الكويت مع زيارة خاطفة لمسقط الرأس لغرضين، الأوّل ؛ إعادة بعث عامل الحنين للمكان نشدانا للكتابة عنه بشيء من الشفافية.. الثاني: تفقّد مفردات المكان درءا لارتكاب خطأ غير مقصود، دون أن يغيب عن بالي وجود شهود أحياء هم بالأساس أصدقاء طفولة..

كيف استقبلها القراء والنقّاد؟

احتفى بها العشرات من العراقيين المغتربين من أهالي البصرة.. الجنوب البصري تحديدا
موقف النقاد منها لم يتضح بعد، عدا إشارات تفيد بكونها قصيرة مقارنة بأعمال سردية سابقة لي، وإشارات أخرى تدور حول جدوى الكتابة عن حرب إقليمية وضعت أوزارها قبل ما يقرب من ثلاثة عقود.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

عودة لمفصل زمن ما قبل ثلاثة عقود.. متابعة العمل على نص روائي قصير يلامس حادثة اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي في شارع لندني.