حوار مع زهير الهيتي المرشح في القائمة الطويلة

09/02/2017

متى بدأت كتابة رواية "أيام التراب" ومن أين جاءك الإلهام لها؟ هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

لا أدري بالضبط متى بدأت التفكير بالعمل لكن عملياَ بدأت الكتابة بصورة منتظمة في يناير 2014، وكل الوقت كنت في برلين. على الرغم من أني مُقيم في ألمانيا منذ عشرين عاما وتحديدا في برلين، إلا أني ما ازال أعرف أزقة وحواري بغداد أكثر من تلك في المدينة التي أعيش بها، ورائحتها أقرب إلى أنفي من هذه، وإذا كنا نتحدث عن الإلهام فلا بد أنه قادم من هناك. لكن لولا الحرية التي منحتني إياها برلين بكل أريحية لما استطعت إنجاز أي شيء سواء على الصعيد الإبداعي أو الحياتي.

كيف استقبلها القراء والنقاد؟

تدرون، عندما أنجز عمل ما، وعندما أشعر بأني لا أستطيع أن أضيف إليه شيئاً بعد، أشعر بلحظة الخلاص من خلال إطلاقه، وبذلك يصبح العمل مُلك الآخر إذا كان قارئ أو ناقد وهذه مسألة معقدة لا تعنيني متابعتها، لكن لا أنكر أبداً فرحي إذا كتب ناقد أو ناقدة أكن لهم الاحترام والتقدير وهذا ما حدث عندما كتب الناقد الكبير فاروق يوسف عن العمل بإيجابية، وسعادتي بالدرجة الأولى كونه ناقد تشكيلي من الطراز الرفيع، وعمل "أيام التراب" تستند بُنيته الأساسية على الأعمال التشكيلية.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

ما إن أمسكت نسخة من الكتاب في يدي صيف العام الماضي، والتي أرسلها لي الناشر، حتى بدأت العمل على تحقيق فكرة الكتابة للرواية القادمة والتي اختمر التفكير بها في خيالي ولم يبق لي سوى الكتابة والصراع مع الوقت.