حوار مع محمد عبد النبي المرشح للقائمة الطويلة

11/01/2024

متى بدأت كتابة رواية "كل يوم تقريباً" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

بعض أجزاء الرواية كُتبَت منذ سنوات طويلة، كمسودات مبدئية، أو صفحات متفرقة أو أجزاء من مشاريع أخرى، ثُمَّ وضعَت تلك المسودات جانبًا لسنين لأنني انشغلتُ عنها ولم أكن أدرِ ماذا سيكون مصيرها؛ وبالتالي ليس من السَهل تحديد متى بدأت الكتابة، أمَّا الإلهام فلا أؤمن به كثيرًا، ولكن إن كان المقصود المصادر أو المنابع فهي كثيرة، وأوَّلها التجربة الحياتية المباشرة وثانيها الذات وما يدور في داخلها، والآخَرين وحكاياتهم وكل ما مِن شأنه أن يغذي تجربة إنسان أو كاتب من مصادر فنية وثقافية.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

أعيش في مصر، وفي القاهرة معظم الوقت، منذ أن ولدت وحتّى الآن، ولا أتصور نفسي أعيش في مكانٍ آخَر. الفترة الفِعلية التي استغرقتها كتابة مادة هذا الكتاب سواء بجمعها وتنسيقها وتحريرها والعمل عليها وتنقيحها وتوسيعها وتمتينها، إلخ.، كانت نحو خمس سنوات، صدر لي خلالها كتاب قصصي وآخر لمقالات أدبية.

هل لديك طقوس للكتابة؟

ليس لديَّ أي طقوس تخص الكتابة، فما دامَ توفر الوقت ووجدت الأفكار أو المشاريع فلا بدَّ مِن الجلوس للكتابة ولو لنصف ساعة، لكن المشكلة تكمن في ضيق الوقت غالبًا أو عدم الاقتناع الكافي بالفكرة لمواصلة كتابتها بعد الشروع فيها، غير أنَّ تلك أمور لا صلة لها بما يسمَّى الطقوس.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

أعمل منذ فترة سنة أو أكثر قليلًا على مجموعة من القصص المتوسطة والطويلة، لا أزعم أنَّ لديَّ الآن مسودة أولى ولكني قريب جدًا مِن هذا، بعدها سأعمل على تحريرها وضبطها وأتمنى أن تكون جاهزة للنشر قبل نهاية العام القادم 2024. القصص ذات حِس إنساني وواقعي بسيط وبعيد تمامًا عن عالَم رواية "كل يوم تقريبًا".