حوار مع ريما بالي المرشحة للقائمة الطويلة

01/02/2024

متى بدأت كتابة رواية "خاتم سليمى" ومن أين جاءك الإلهام لها؟

في بدايات العام 2017، وفي محطة القطار في توليدو/ أسبانيا لمحت على رف المغسلة خاتمًا منسيًا غريب التصميم، تخيلته يحدّق بي كطفل تائه مذعور، فسألته عن أمه، وجاءت إجابته كشرارة البداية التي كنت أنتظرها ليبحر مركبي في قصة حب سلمى لحلب وشمس الدين، سابرًا أغوار هذا التعلّق الذي يكاد يكون مرضًا مستعصيًا... وكانت خاتم سليمى.. التي وبسبب أزمة كوفيد 19 والركود الذي خيّم على صناعة النشر لم تر النور إلا في نهاية صيف 2022 عن دار تنمية.

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيمين عند إكمالها؟

لوكاس، سلمى وشمس الدين عاشوا معي أكثر من عامين، في مدينة توليدو/طليطلة الجميلة، الغارقة في السحر والملقبة بمدينة الثقافات الثلاث، تهنا معًا في متاهات الأزقة القديمة الضيقة التي تشبه أزقة حلب واسترحنا على ضفة نهر تاخو، وبحثنا عن الحقائق التي لم تكتمل وأوقدنا الشموع المعطرة وتركنا أسئلتنا في النهاية لأصدقائنا القراء ضمن مخطوط هذه الرواية.

هل لديك طقوس للكتابة؟

أنا كاتبة فوضوية لا ألتزم بمواعيد ثابتة وصارمة، طقوسي بسيطة جدًا: بعض الشموع، وموسيقا جيدة (كلاسيك، جاز أو بلوز)، ومؤخرًا في الفترات الصباحية، صرت أحب أن أكتب في مقهى جميل وصغير اكتشفته في مدريد، يتميز بأنه متجرًا للزهور في الوقت ذاته، وللمقيمين عليه ذوق رفيع في اختيار الموسيقا وتحضير القهوة والفطور الأندلسي.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

صدرت روايتي الأخيرة "ناي في التخت الغربي" عن دار المطبوعات للتوزيع والنشر/ بيروت منذ أشهر قليلة.